
في رفض غريب شهده العالم في الآونة الأخيرة، قررت شركة مايكرووسوفت العملاقة عدم بيع أنظمة التعرف على الوجه لوكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة الإميركية، هذا القرار الجرئ من الشركة يشبه قرارات سابقة اتخذتها شركات عديدة مثل أمازون وIBM.
هذا القرار ـ المؤكد صحته من براد سميث رئيس الشركة ـ أتى بعد الاحتجاجات التي شُنّت على الصعيد الوطني والمناهضة لوحشية الشرطة الأمريكية، حيث قال سميث:
“إن الهدف الرئيسي وراء ابتكار هذه التكنولوجيا هو حماية حقوق الإنسان”.
قبل عامين، بدأ الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في دعوة عمالقة التكنولوجيا للتوقف عن توفير التكنولوجيا للحكومات ووكالات إنفاذ القانون عندما اعتقدت أنها تشكل تهديدًا محتملاً، خاصة للأقليات والمهاجرين.
في العام الماضي، أزالت مايكروسوفت بهدوء قاعدة بيانات ضخمة للتعرف على الوجه، تحتوي على أكثر من 10 ملايين صورة، وفي وقت لاحق، قال متحدث باسم مايكروسوفت في مقابلة مع CNET:
“خلال العامين الماضيين، ركزنا على تطوير وتنفيذ مبادئ قوية تحكم استخدام تقنيات التعرف على الوجوه، كما طالبنا بتشريعات قوية من الحكومة”.
واضاف المتحدث:
“نحن لن نبيع تكنولوجيا التعرف على الوجوه الى ادارات الشرطة الامريكية الحالية”.
بالطبع، قد لا يكون ذلك كافيًا لإرضاء اتحاد الحريات المدنية، ولكن هذا يظهر إلى حد ما أن شركات مثل Microsoft لن ترغب في توفير تقنية التعرف على الوجوه لمنظمات تطبيق القانون في البلاد.
ثم تابع:
“ننتهز هذه الفرصة أيضًا لتعزيز عمليات التقييم الخاصة بنا لأي عميل يرغب في استخدام هذه التكنولوجيا”.