في الآونة الأخيرة ، نجح كل من DeepMind وGoogle Health اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه اكتشاف
بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي انتهجتها كل من DeepMind وGoogle Health، يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي اكتشاف الضمور البقعي AMD، وهو مرض شائع بين كبار السن يصيب منطقة حساسة تقع في عمق شبكية العين التي تلعب دورًا مهمًا في اكتساب الصورة والتعرف على الألوان وحدتها.
الضمور البقعي عند كبار السن
ولكن عندما يحدث الضمور البقعي، ستفقد عين المريض (وخاصة كبار السن) القدرة على رؤية التفاصيل في المركز البصري للعين، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.

لا يسبب الضمور أو تنكس البقعي العمى الكامل، بل لا تزال الرؤية المحيطة بالمريض طبيعية، ولكن هذا المرض يجعل القدرة على القراءة، والقيادة، وتحديد الألوان، والتباين ضعيفًا بشكل خطير، فهو يصيب أكثر من 25٪ من الأشخاص فوق الستين في أوروبا وما يصل إلى 11 مليون في الولايات المتحدة.
أنواع الضمور البقعي
هناك نوعان من الضمور البقعي، الضمور البقعي الجاف والضمور البقعي الرطب، يبدأ هذان النوعان في الهجوم على طبقة الخلايا الظهارية الشبكية (RPE).
إن التنكس البقعي الجاف هو الشائع، حيث يصيب 85-90 ٪ من الحالات التي تصاب بالمرض.
يتطور المرض تدريجيًا، حيث تموت الخلايا التي تغذي الشبكية، ومن ثمّ تموت خلايا الشبكية، كل ذلك يحدث بصمت لمدة 5-10 سنوات قبل ضعف البصر.
في التنكس البقعي الرطب، على الرغم من أنه لا يمثل سوى 10-15 ٪ من الحالات، فإن المرض غالبًا ما يكون شديدًا، ويتم تقليل رؤية المريض بشكل مفاجئ وفي وقت قصير.
حاليًا، للكشف عن هذا المرض، يستخدم أطباء فحص العين ماسحات ثلاثية الأبعاد تُوجّه نحو العين، ولكن هذا يستغرق وقتًا طويلاً.

هذا هو السبب في أن الباحثين في DeepMind لديهم فكرة تطوير الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أعراض المرض بشكل أسرع.
يبحث كل من DeepMind وGoogle Health حاليًا في أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم على مجموعة بيانات معتمدة على عدد حالات قدره 2795 تم تشخيصهم بالضمور البقعي الرطب.
كيفية تسخير الذكاء الاصطناعي للكشف مبكرا عن المرض
إنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي للكشف عن المرض عن طريق تحليل الصور الممسوحة ثلاثية الأبعاد للشبكية لتحديد المناطق التي أصابها الضمور البقعي، وبفضل هذا، يمكن لكل من DeepMind و Google AI توقع ما إذا كان المرضى يمكن أن يصابوا بالضمور البقعي الرطب في الأشهر الستة المقبلة أم لا.
صرّح أخصائي العيون الذي يعمل في هذا المشروع، السيد بيرس كين، بقوله:
“على الرغم من أننا لم نتمكن من علاج التنكس البقعي باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي الجديد، فقد وجدنا على الأقل طريقة لاكتشاف المرض في وقت سابق”.
تتمثل الخطوة التالية في بناء نظام الذكاء الاصطناعي هذا في تطوير خوارزميات بحيث تكون جاهزة للاختبار في العيادات.
ومن المحتمل مستقبلا، ستولد العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي المماثلة وستساعد الأطباء كثيرًا في اكتشاف المرض وعلاجه بشكل أسرع.