في خضم تفشي الجائحة، بدأت العديد من البلدان والشركات في تطبيق التكنولوجيا لمجابهة فيروس Covid-19 والحد من تفشيه بين المجتمع.
ففي المملكة المتحدة، حققت تقنية ZOE للتطبيق الصحي المبلغ عنها ذاتيًا من Covid Symptom Tracker ما يقرب من 2 مليون عملية تنزيل بعد أسبوع من الإطلاق، كما تعاونت GovTech في سنغافورة أيضًا مع وزارة الصحة في البلاد لإطلاق تطبيق تتبع جهات الاتصال يسمى TraceTogether يساعد في تحديد جهات الاتصال القريبة (2 م) الالتهابات لمدة 30 دقيقة على الأقل.
تعاون Apple مع Google
وفي خطوة تقنية جديدة ونادرة، تتعاون اليوم Apple مع Google لإنشاء تقنية تتبع جهات الاتصال، الأمر الذي قد يقلل من انتشار Covid-19.
فكرة التكنولوجيا الجديدة تعتمد بشكل رئيسي هي إعلام الناس عندما يقرب منهم شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد، وبما أن أحد أشكال انتقال COVID-19 هو الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب، يمكن أن يساعد هذا الحل في الحد من انتشار المرض.
هذا الجهد المشترك سيسمح للمستخدمين بمشاركة البيانات عبر تقنية Bluetooth منخفضة الطاقة (BLE).
يُذكر أن Bluetooth Low Energy (BLE) هو معيار اتصالات من الجيل الجديد (الإصدار 4.x) للبلوتوث التقليدي، وذلك باستخدام تقنية Bluetooth shortwave لإنشاء رابط بين البيانات الموجودة على عدة هواتف في نطاق ضيق، تعد تقنية Bluetooth تقنية جيدة لهذا الغرض لأنها تهدف إلى الاتصال اللاسلكي عبر مسافات أقصر، بالإضافة إلى انخفاض استهلاكها للبطارية.
سيتم تنفيذ الفكرة على مرحلتين
قال المتنافسان في وادي السليكون يوم الجمعة إنهما سيضيفان التكنولوجيا المذكورة أعلاه إلى أنظمة التشغيل في خطوتين.
في المرحلة الأولى: والتي ستكون في منتصف مايو، ستضيف Apple وGoogle القدرة على هواتفهم لتبادل المعلومات المجهولة لاسلكيًا من خلال التطبيقات التي تديرها سلطات الصحة العامة، كما ستقوم الشركتان بإطلاق إطار هيكلي لتطبيقات الصحة العامة.
ستتمكن التطبيقات الرسمية من السلطات الصحية من الوصول إلى هذه البيانات، ومع ذلك، سيتم تغيير معلومات النظام كل 15 دقيقة وإرسالها بشكل مجهول لضمان الخصوصية الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، لن يتتبع النظام موقع المستخدم.
الفكرة هي أن هذه التطبيقات تستفيد من بلوتوث الهاتف لاكتشاف ما إذا كان المستخدم على اتصال بشخص محتمل.
في المرحلة التالية: والتي سيتم تطويرها في الأشهر القادمة، سيتم إنشاء منصة أوسع لتتبع جهات الاتصال، وبالتالي، يمكن لعدد أكبر من الأفراد اختيار المشاركة في هذا النظام البيئي.

جدير بالذكر أن:
- النظام لا يحدد هوية المصاب، إنه يخبر المستخدم فقط أنه كان هناك اتصال وثيق مع شخص مصاب بالفيروس التاجي.
- التقنية لا تقوم إلا بإذن المستخدم، أي أنه يجب على كل شخص الموافقة للمشاركة في المشروع.
في بيان نُشر على مدونتي الشركتين، تُشير Apple وGoogle أن هذا وقت مهم للشركات للعمل معًا في محاولة لحل مشكلة ملحة تؤثر على العالم كله، حيث قالت Apple:
“من خلال التعاون الوثيق بين المبرمجين والحكومات والوكالات الصحية، نأمل أن تساعد الاستفادة من قوة التكنولوجيا البلدان في جميع أنحاء العالم في إبطاء معدل انتشار الوباء”
خصوصية المستخدمين
يصر القادة في Apple على إعطاء أولوية لخصوصية المستخدمين، حيث قال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة Apple على تويتر:
“يمكن أن يساعد تتبع التعرض في إبطاء انتشار Covid-19 ويمكن القيام به دون المساس بخصوصية المستخدم” .
تساعد تقنية تتبع التعرض في منع انتشار Covid-19 من خلال نصح المستخدمين بعزل أنفسهم بعد تعرضهم لشخص مريض، فوفقا لبلومبرج، هذه التكنولوجيا لديها القدرة على الإشراف على حوالي ثلث سكان العالم.
خاتمة

تكنولوجيا تتبع الاتصال ليست الخطوة الأولى لكلتا الشركتين لمكافحة الأوبئة، حيث أطلقت Google موقعًا إعلاميًا في مارس، في حين أصدرت Apple أدوات الفحص الخاصة بها لمستخدمي iPhone.
كما تبرعت شركة Apple بأكثر من 20 مليون قناع للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
بينما Verily – وهي شركة تابعة لشركة Google Alphabet Inc ـ تدير أيضًا مواقع اختبار الفيروسات في كاليفورنيا.