الخوف، ونظريات المؤامرة، والمفاهيم الخاطئة الجدية حول العلاقة بين 5G، وصحة الإنسان و وباء COVID-19، دفعت بعض المتطرفين البريطانيين إلى التوافد لتدمير أبراج البث.
فقبل أسابيع قليلة، قاموا بإحراق وتدمير ما لا يقل عن 20 برجًا خلويًا للعديد من شركات النقل في المملكة المتحدة، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية وخاصة شبكات الاتصالات الوطنية.
على الرغم من أن هذا لم يكن سوى عمل شائن من قبل بعض المجموعات في المملكة المتحدة، إلا أن السيناريو نفسه تكرر للتو في هولندا.
على وجه التحديد، وفقًا لتقرير De Telegraaf، تضرر عدد غير معروف من أعمدة البث المحمولة الهولندية جزئيًا أو كليًا بسبب سلوك الحرق والتحطيم لبعض العناصر المتطرفة احتجاجا على نشر شبكة الاتصالات الجديدة 5G، مع مخاوف لا أساس لها من أن هذا النوع من الموجات سيؤثر سلبا على المقاومة البشرية وسيكون سببا لانتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا.

سجلت الشرطة الهولندية ما يصل إلى 4 حوادث لـ تحطيم أبراج بث 5G في الأسبوع الماضي، على وجه الخصوص، ترك بعض المخربين شعار “ضد 5G” في مكان الحادث كوسيلة لمواصلة نشر معلومات كاذبة.
وفقًا لهيئة الأمن ومكافحة الإرهاب الهولندية (NCTV)، اندلعت الاحتجاجات ضد شبكة 5G في هولندا بالفعل في عام 2019 عندما أعلنت الدولة علنًا عن خطط لزيادة تغطيتها شبكة 5G على النطاق الوطني.
أصبحت الحادثة “راديكالية” فقط في الأسابيع القليلة الماضية بعد انتشار وباء COVID-19 بسرعة في أوروبا، وخاصة بعد ظهور مصادر وهمية لا حصر لها حول فيروس كوفيد 19 المنتشر من خلال شبكة 5G.
حذرت NCTV إذا لم يتم منع مثل هذه الحوادث بشكل كامل، فإن شبكات الاتصالات، بما في ذلك خدمات الطوارئ، ستتأثر بشكل خطير، وفي الوقت نفسه، تدعو الوكالة أيضًا إلى تعاون أوثق بين مقدمي خدمات الإنترنت والشرطة في منع انتشار الأخبار المزيفة.
بغض النظر عن كمية المخاوف التي تظهر بسبب أن هناك علاقة بين 5G وCOVID-19، إلا أنه لا يوجد دليل على الإطلاق على أن موجات 5G (المعيار اللاسلكي الجديد) يمكن أن تنشر الفيروسات، أو تضر بصحة الإنسان.